اخبار الجزيرة

الاثنين، 19 يناير 2009

حقيقة الحياة

حقيقة الحياة..

حياة الصالحين هي الحياة الحقيقية ..
فعبادة الله .. هي الحياة التي خلقت لأجلها ..
وأوجدك الله لها .. فأي لذة للحياة .. إذا كنت تشعر في كل لحظة منها .. أنك عدوٌ لله .. متتبع للشهوات .. واقع في المحرمات .. وربك الذي يطعمك ويسقيك .. وإذا مرضت فهو يشفيك .. وهو الذي يميتك ثم يحييك .. بل .. كل شعرة من شعراتك .. وذرة من ذراتك .. لا تتحرك إلا بإذنه .. ومن صدق لله في توبته ..
تحول بعدها إلى جندي من جنود هذا الدين .. يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ..
ويحمل همَّ الإسلام ..
ولقد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يبسط أحدهم يده فيبايع محمداً صلى الله عليه وسلم ..
ثم يستشعر أنه بهذه البيعة أصبح جندياً يعمل لهذا الدين ..
ذكر ابن إسحاق وأصل القصة في البخاري ..
أن النبي صلى الله عليه وسلم .. لما تمكن في المدينة ..
بدأ يبعث أصحابه إلى ما حوله من القرى والوديان .. يدعون الناس إلى الإسلام ..
فبعث أحد الصحابة إلى وادي نعمان قرب الطائف ..
فلما وصل ذلك الصحابي إليهم .. فإذا أعراب في بواديهم .. لا يعقلون من الحياة إلا إبلهم وغنمهم ..
فدعاهم إلى الله .. وأبان لهم الدين .. فأعرضوا ..
فانطلق رجل منهم إلى المدينة .. لينظر في خبر هذا النبي ..
انطلق الرجل على ناقته .. حتى وصل إلى المدينة ..
ثم دخلها .. وأقبل يصيح بين الناس : أين ابن عبد المطلب .. أين ابن عبد المطلب ..
فدله رجل على المسجد .. فتوجه إليه ..
فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً مع أصحابه يوماً .. إذ أقبل الأعرابي الجلد .. وقد جعل شعره جديلتين ..
فأناخ بعيره على باب المسجد .. فعقله .. ثم دخل المسجد .. وقال :
وصاح بالناس : أيكم ابن عبد المطلب ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنا ابن عبد المطلب " ..
فقال : محمد ؟ فقال :" نعم " ..
فقال : يا ابن عبد المطلب ! إني سائلك .. ومغلظ عليك في المسألة .. فلا تجدن في نفسك علي .. فقال صلى الله عليه وسلم: " لا أجد في نفسي فسل عما بدا لك " ..
فقال : من رفع السماء ؟ قال : الله .. قال : فمن بسط الأرض ؟ قال : الله ..
قال : فمن نصب الجبال ؟ قال : الله .. قال : فأسألك بالذي رفع السماء .. وبسط الأرض .. ونصب الجبال .. آلله بعثك إلينا رسولاً ؟
قال : " اللهم نعم " .. قال : فأنشدك الله .. آلله أمرك أن نعبده لا نشرك به شيئاً .. وأن نخلع هذه الأنداد التي كان آباؤنا يعبدون ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اللهم نعم " .. ثم جعل يذكر فرائض الإسلام فريضة .. فريضة : آلله أمرك أن نصلي خمس صلوات ؟ آلله أمرك أن نزكي أموالنا ؟
آلله أمرك أن نصوم ؟ ويعدد فرائض الإسلام .. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم نعم ..
حتى إذا فرغ قال :
فأنا ضمام بن ثعلبة أخو بني بكر بن سعد .. وإني أشهد أن لا إلـه إلا الله .. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .. وسأؤدي هذه الفرائض .. وأجتنب ما نهيتني عنه .. لا أزيد ولا أنقص ..
ثم انصرف خارجاً من المسجد .. راجعاً إلى بعيره ..
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ولى : " إن يصدق ذو العقيصتين .. يدخل الجنة "
ثم أتى بعيره .. فأطلق عقاله .. وانطلق عليه حتى قدم على قومه ..
فاجتمعوا عليه .. فكان أول ما تكلم به أن قال : بئست اللات والعزى ..
فقالوا : مه يا ضمام .. اتق البرص .. والجنون .. والجذام ..
قال : ويلكم .. إنهما ما يضران ولا ينفعان .. إن الله قد بعث رسولاً .. وأنزل عليه كتاباً استنقذكم به مما كنتم فيه .. وإني أشهد أن لا إلـه إلا الله .. وأن محمداً عبده ورسوله .. وإني قد جئتكم من عنده بما أمركم به ونهاكم عنه ..
فما زال بقومه .. يدعوهم .. ويستنقذهم من النار ..
حتى ما غابت الشمس ذلك اليوم .. وفي قومه أحد كافر ..
* * * * * * * * *
فهل نجد عند التائبين اليوم .. مثل هذه الحماس .. في نشر الدين .. ومناصرة عن المؤمنين ..
كم من تائب كان في جاهليته رأساً في المنكرات .. والدعوة إلى الشهوات ..
لكنه بعد توبته .. وصلاحه واستقامته .. أصبح ذيلاً بعد أن كان رأساً .. راجلاً بعد أن كان فارساً .. عجباً !! جبار في الجاهلية خوار في الإسلام ؟!!
لا ينفع الإسلام ولا المسلمين .. لا في دعوة .. ولا إصلاح ..ولا تعليم جاهل .. أو نصح غافل ..

لذلك لابد لنامن بصمة في الحياة
نهدي بهاحيارى الطريق ممن كنامثلهم



علمتني الحياة أني سأمر عليها مرة بالزمــان فإن كنت أعرف ربــي ودربى نجوت وفزت ونلت الجنان..

علمتني الحياة بأني مزيج تراب وروح ومــاء وأني ضعيف إن كنت وحدي و قوي برب السماء.




رتـب أولوياتك...


دوماً نحن بحاجة للترتيب يومي -شهري - عامي - حياتي قبل وبعد مماتي رتب أولويات عامك الجديد

بما أننا دخلنا عاما جديداً كان لابد لنا أن نقف وقفة جادة لنرتب أولوياتنا خلال هذا العام

لماذا؟؟؟؟؟؟؟

للترتيب والنظام من نتائج رائعة سنحصدها في نهاية 1430 - 2009 بإذن الله

هل أنتم ممن يريدون أن يكونوا أصحاب بصمة في هذه الحياة أم أنكم لم تفكروا بهذا الأمر؟
إذا لم تفكروا لهذه اللحظة أعزائي

فإن الأمر يستحق التفكير لا محالة..
فالنجاح الحقيقي يحتاج أولاً لأن نكون أصحاب سمع وطاعة لما يحب الله ويرضى عنه وفي الغالب قد تعتريه مشقة ولكن لا بأس,

إذاً ليكن هذا العام أحبائي عاماً جديداً بطموحاتنا وإنجازاتنا لذلك علينا أن نحدد أولوياتنا وأهدافنا الأولى فالأولى الأهم فالمهم

قال الحبيب صلى الله عليه وسلم :"إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له"

في هذا العقد الجميل دعوة هامة لأهمية البصمة في هذه الحياة :

كن.. كوني.... ما تريد/تريدين وذلك بأن تلقب نفسك بلقب ما .. يحفزك ويدعمك حتى تصل لما تريد وعلى اعتبار هذا اللقب اسأل نفسك لكي أحقق هذا اللقب ما الأدوار والأمور التي يجب أن أغيرها في حياتي لأكون جديراً – جديرة – بهذا اللقب مع العلم أن الألقاب تطلق دوماً تكليفاً لا تشريفاً

أسئلة تعين على تنمية مهارات التفكير لديكم:

س1..ما هي وظيفتك الإنسانية لهذا العام ؟

شرط هذه الوظيفة أن تكون بلا مقابل مادي وهذا ما يطلق عليه حالياً "" عمل تطوعي ""

س2.. ما مشروعك الشخصي لهذا العام ؟؟

الفرق بينهما أن المشروع الشخصي سيمثل خطواتك في الحياة لذلك هو بحاجة لرأس مال ولو كان رمزياً

س3.... ما مشروعك العائلي ؟

س4... ما التجارب السلبية التي قمت بها في الماضي ولا تود تكرارها (في مجال – الدراسة- العمل – الحياة الزوجية التقصير في حقوق من حولك – السنن المتروكة) كل ما سبق يحتاج نية ومقدرة ومبادرة جادة في البحث عمن يعينك على تطوير ذاتك أو ما يسمى ""بقرين التطور "
س5..هل في قائمة المقربين منك المستشار –المستشارة –الناصح الناصحة- الأمين كاتم الأسرار –الأمينة كاتمة الأسرار – مولد الأفكار –مولدة الأفكار –شريك وشريكة الإنجاز – الصديق المنصت –الصديقة المنصتة؟

أهمية وجود هؤلاء حولنا تكمن في إعانتهم لنا على تطوير ذواتنا وإيجاد أنفسناما سبق كان خاصاً بذواتنا ولكن نحن بحاجة لأن نصل للتعاطف الاجتماعي لذلك اجعلوا لكم قائمة بكل شهور السنة بحيث تلتزمون في كل شهر بإدخال السرور على إحدى الشخصيات من حولكم وتنظم القائمة على النحو التالي(من هو الشخص)-( ما الأفكار التي سنتبناها والأعمال التي سنقوم بها كي نسعدهم )

ولنبتغي بها إحياء سنة (( من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة))

كونوا فاعلين وتجاوزوا الأماني بالقلم والفكر والعمل ولكي يتم ما سبق يحتاج لعملية بحث لمواطن الجودة فينا

ألسنا من كرمنا الله .. ألسنا في أحسن تقويم ...

فلنتعلم الثقة من يوسف عليه السلام الذي قال (اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم))

إذاً آن الأوان لنقدر إمكانياتنا

آن الأوان لإعادة النظر في قائمة من نجالس

آن الأوان لأن نترقي لا نريد أن ننال صيتاً وسمعة دنيوية

بل نريد أن نصل لما قاله الحبيب(ما من عبد إلا وله صيت في السماء فإن كان صيته في السماء حسناً وضع في الأرض وإن كان صيته سيئاً وضع في الأرض)

آن الأوان لأن تكون من السابقين فيما تحب "قال الحبيب (في كل قرن من أمتي سابقون )

آن الأوان لأن.. تنتبه – تنتبهي من... الهوى .. حيث قيل أن الله تعالى ما ذكر الهوى في موضع من كتابه العزيز إلا ذمه

وسمي الهوى بهذا الاسم لأنه يهوي بصاحبه إلى ما لا يحمد عقباه نفسياً وعقلياً وجسدياً

ولنضع في الحسبان أننا لم نخلق للهوى وإنما خلقنا لمهمة أكبر قد يكون الهوى عائقاً وحاجزاً بيننا وبين ما خلقنا من أجله ..

وكان الصديق رضي الله عنه يردد"" إني ابتليت بأربع ٍ ما سلطوا إلا لجلب مشقتي وعنائي، إبليس والدنيا ونفسي والهوى ,كيف الخلاص وكلهم أعدائي""فبذلك يتضح لنا أن أفضل ما يضبط أعمالنا هو أن نزن أفكارنا وآراءنا وأقوالنا وأفعالنا بميزان الكتاب والسنة لا برأينا ولا برأي غيرنا من البشرلذلك بادروا باختيار مجالكم المتميزفمتى ما رتبتم أولويات عامكم الجديد على ما سبق ذكره حتماً ستكونون أصحاب بصمة مشرقة ومتألقة
::::

::::

اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الحَمْدُ كَمَا يَنْبَغِي لِجَلاَلِ وَجْهِكَ وَعَظِيمِ سُلْطَانِكَ، اللَّهُمَّ ادْفَعْ عَنَّا شَرَّ الأَشْرَارِ، وَكَيْدَ الفُجَّارِ، وَطَوَارِقَ اللّيْلِ وَالنَّهَارِ، إِلاَّ طَارِقاً يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمَنُ. اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ وَعَذَابِ القَبْرِ، وَفِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ وَفِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ.
اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِنَا وَآمِنْ رَوْعَاتِنَا. اللَّهُمَّ احْفَظْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِينَا وَمِنْ خَلْفِنَا، وَعَنْ أَيْمَانِنَا وَعَنْ شَمَائِلِنَا، وَمِنْ فَوْقِنَا وَنَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ نُغْتَالَ مِنْ تَحْتِنَا. اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ أَنْ نَضِلَّ أَوْ نُضَلَّ، أَوْ نَزِلَّ أَوْ نُزَلَّ، أَوْ نَظْلِمَ أَوْ نُظْلَمَ، أَوْ أَنْ نَجْهَلَ أَوْ أَنْ يُجْهَلَ عَلَيْنَا.
اللَّهُمَّ عَافِنَا فِي أَبْدَانِنَا، وَعَافِنَا فِي أَسْمَاعِنَا، وَعَافِنَا فِي أَبْصَارِنَا، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ العَفْوَ وَالعَافِيَةَ وَالمُعَافَاةَ الدَّائِمَةَ فِي الدِّينِ وَالدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.
اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا صَالِحَ الأَعْمَالِ وَاجْعَلهَا خَالِصةً لِوَجْهِكَ الكريم
آمين يارب العالمين